أخبار وتقارير

العشرات من أبناء الحديدة يطالبون رئيس الجمهورية بنقل قضاياهم من محاكم المحافظة إلى خارج الوطن أو انتداب قضاة للتقاضي أمامهم

يمنات – حمدي ردمان
تظاهر العشرات من ابناء الحديدة صباح أمس الاثنين أمام منزل رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي للمطالبة بنقل جميع قضاياهم من محاكم الحديدة إلى خارج الوطن للفصل فيها، جراء ما اسموه “فساد القضاء اليمني”.
و أشاروا في لافتات رفعوها أن بعض القضاة يتحولون إلى غرماء لهم وانهم من يختلقوا القضايا من العدم حد قولهم.
و أكدوا أنه لا يجوز أن يكون القضاة فاسدين وغرماء ومُصدري أحكام لعشرات القضايا التي يختلقونها من العدم لنهب أراضيهم المسجلة في السجل العقاري حسب تعبيرهم.
و أكدوا في وقفتهم الاحتجاجية أمام منزل الرئيس إن أراضيهم الكائنة في الكريشية شمال مدينة المنصري بمحافظة الحديدة، تم فحص ملكيتها من قبل مكتب أراضي وعقارات الدولة، غير أنه تم تسهيل نهب المساحة المخصصة من تلك الأرض لتمويل إنشاء مشروع استثماري خيري في الحديدة كدعم مستمر لصالح مرضى السرطان دون خوف من الله أو رحمه بالمرضى.
و أتهم المتظاهرين محاكم الحديدة بنهب تلك الأراضي وتقسيمها لنهابي ولصوص الأراضي المتزعم لها مدير هيئة الأراضي السابق تارة بإصدار أحكام ظالمة وجائرة بتمليك الناهبين دون أن يمتلكوا أي بصائر وتارة بتقسيمها وتمليكها لنهابين خفيين دون حضورهم للمحاكم.
و أرجع المتظاهرون ذلك، للحيل القضائية التي يجيدها ويتقنها ويتمتع بها القضاة الفاسدين، و التي قالوا أنهم يستخدمون طرق كيميائية محدثة كطريقة التبخير للأراضي، على الرغم من أن الكيميائيين قصروها على السوائل فقط.
و اعتبروا أن كل ذلك يتم، بقصد عرقلة قسمة تلك الأرض المملوكة لهم وشخصين أخرين بموجب ما تحكيه ظاهر وباطن بصيرة الشراء المحررة بتاريخ 10 رمضان 1404ه وما تحرر بعدها من بصائر والمسلمة لمحكمة شمال الحديدة في عام 2008م، فضلا عن عدم تمكينهم من استثمار ممتلكاتهم والاسهام في تحسين مدينة الحديدة وتقديم عدة خدمات للوطن والمواطنين والمساهمة في تخفيف جزء من البطالة وتقديم أعمال خيرية أخرى.
و أفاد المتظاهرين بأن موضوع أراضهم واضح وضوح الشمس في كبد السماء الصافية وبموجب بصائر ولا تحتاج إلا لقاضي نزيه وعادل يخاف الله دون غيره ويطمع بالأجر والثواب والغناء من الله وحده ولا يطمع بغناء الدنيا وممتلكات المواطنين.
و طالب المتظاهرين فخامة رئيس الجمهورية ووزير العدل وحكومة الوفاق بالوقوف إلى جانبهم لإنشاء المشروع الخيري لصالح مرضى السرطان ومحاسبة القضاة المتسببين والمتواطئين بتبديد تلك الأرض المخصصة للمشروع الخيري و إصدار التوجيهات الصارمة بإزالة الاعتداءات المستحدثة في تلك الأرض، و تكليف من يرونه بالوقوف إلى جانبهم للبدء بتنفيذ المشروع الخيري.
كما طالبو بسرعة التوجيه بنقل جميع قضاياهم للخارج للفصل فيها أو انتداب قضاة من الخارج لذلك حتى يتمكنوا من استثمار ممتلكاتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى